الصراع على الوهابية بين قطر والسعودية
2011-12-29 02:32:02
بعد أقل من أسبوعين على إطلاق قطر اسم إمام الدعوة النجدية الشيخ محمد بن عبد الوهاب على أكبر مساجدها في خطوة اعتبرها المراقبون محاولة قطرية لمزاحمة السعودية كمركز للوهابية، افاد موقع "ميدل ايست اونلاين" ان الأمير نايف أكد في افتتاح ندوة في الرياض الثلاثاء الفائت، "أن بلاده ستظل متبعة للمنهج الوهابي، ولن تحيدَ عنهُ ولن تتنازل".وذكَّر الأمير نايف بأن الدولة السعودية "قامت على المنهج السوّي منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود وتعاهده مع الإمام محمد بن عبدالوهاب...ولا تزال إلى يومنا هذا".
كما دافع في الندوة التي أقيمت تحت عنوان "السلفية منهج شرعي ومطلب وطني" عن الوهابية مؤكداً أنها "هي المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله وسنة رسوله، وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم..أو تبناه بعض أدعياء اتّباع المنهج السلفي" مؤكداً أن السعودية تعتز بسلفيتها الوهابية "وتدرك أن من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حوله فهو جاهل يستوجب بيان الحقيقة له".
ويقول مراقبون إن الأمير نايف يبعث بذلك رسائل قاطعة إلى الجارة قطر بأنها لن تستطيع مزاحمتها على مكانتها الدينية في العالم العربي والإسلامي، خصوصاً بعد تصاعد الأصوات الليبرالية الداعية إلى الانفتاح في البلاد.
ورأى المراقبون في افتتاح مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة إعلاناً من قطر باعتناقها "السلفية الوهابية" والتزامها باتباع الدعوة الوهابية التي بقيت لسنوات على هامش الاهتمام في بلد فضل احتضان تيارات أخرى كالإخوان المسلمين وجماعة الدعوة والتبليغ وغيرهما.
ويرى سعوديون في الخطوة القطرية رغبة في خوض سباق شرس مع بلدهم لاستقطاب الوهابيين ، وان واشنطن تستخدم قطر للتأثير على الوهابيين بعد أن نجحت في احتواء الإخوان تحت مظلتها.
وتواجه الدبلوماسية القطرية مصاعب عديدة في ليبيا التي يدور فيها صراع قاس ومسلح بين جماعات إسلامية محسوبة على السلفية الوهابية وأخرى محسوبة على الإخوان، مما يدفع الدوحة إلى التقارب مع السلفيين الوهابيين لتنفي عن نفسها تهمة الانحياز إلى الإخوان.
ويرى قطريون أن آل ثاني يحاولون استثمار الزخم العشائري لبني تميم في الجزيرة العربية والترويج لقطر على أنها حاضنة القبيلة وعزتها.
ميدل ايست اونلاين – عربي برس